هل من الممكن انتقال مرض الإيدز من خلال الجنس الفموي، في حال داعب شخص مصاب بالمرض الأعضاء الجنسية لشخص غير مريض؟
في الفترة الأخيرة، أصدرت وزارة الصحة تقاريرًا تؤكد على ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض السيلان، الزهري والكلاميديا، وهي أمراض جنسية. الارتفاع ملحوظ بالذات لدى فئة الجيل 15-44، والتي تتميّز بكثرة ممارسة الجنس، خاصة الجنس الغير محمي. أغلب المصابين من الرجال والنساء، أصيبوا بالمرض نتيجة لممارستهم الجنس الفموي.
العديد من المصابين أكدوا على استعمالهم لوسائل الوقاية خلال الممارسة الجنسية، ما عدا في الجنس الفموي، وذلك نتيجة للمفهوم الخاطئ أن هذا النوع من الجنس لا يؤدي إلى الإصابة بالعدوى. إن وجود جرح بارز ليس هو السبب الوحيد لانتقال الأمراض بالعدوى، ففي بعض الأحيان يكون في الفم والأعضاء الجنسية جروح لا تظهر للعيان وصغيرة جدًا.
عودة إلى السؤال من جديد. كما في الأمراض الجنسية التي ذكرت أعلاه، هنالك احتمال وارد بانتقال مرض الإيدز خلال ممارسة الجنس الفموي مع شخص يحمل الفيروس، في حالة لم يتم استعمال وسائل الوقاية. وبالرغم من أن احتمال الإصابة بالمرض أقل بكثير من عملية إيلاج القضيب إلى المهبل من دون واقي ذكري، إلا أن الخطر لا يزال قائمًا. ولقد أثبت وجود خطر على ممارسي الجنس الفموي (رجل أو امرأة) مع شخص آخر (رجل أو امرأة) من دون استعمال واقي- حتى لو لمرة واحدة.
في مثل هذه الحالات إذا كان هنالك شك في إمكانية الإصابة بالإيدز في وقت ما، يقترح عمل فحص دم 3 شهور بعد ممارسة الجنس الغير محمي، فحص الدم يمكنه تشخيص الإصابة بالفيروس بسهولة.
لمنع التعرض للإصابة بمثل هذه الأمراض الجنسية، يجب الامتناع عن أي اتصال جنسي، حتى لو كان فمويًا، مع أشخاص غير معروفين وبدون استعمال الواقي الذكري، كذلك يجب الحرص والمحافظة على جودة الواقي الذكري المستخدَم.