انا ام حاضنه لشاب في العشرين من عمره وهو يعاني من تخلف عقلي وشلل دماغي وانا اساعده في اغلب المهام الذي يقوم بها ومن ضمنها الحمام وتنظيف جسمه لانه لا يستطيع ان يفعل ذلك لوحده .العامله الاجتماعيه تطلب
حضرة الام الحاضنه بداية نشكرك على توجهك و ثقتك بنا وعلى دورك كام حاضنه لشاب مع إعاقات وهو دور ليس بالسهل وليس مفهوم ضمنا
نحن ندرك الصعوبه التي من الممكن ان يواجهها شاب مع اعاقه في تأدية مهامه الشخصيه/ الخصوصيه وحاجته للمساعده وخصوصا اذا كان يعاني من الشلل ايضا . مع ذلك نحن نؤمن بقدرات الاشخاص ذوي الإعاقات ونؤمن بحقهم بالاستقلاليه والخصوصيه وواجبنا ان نساعدهم في استكشاف قدراتهم الشخصيه وتشجيعهم وتدريبهم على تعزيز هذه القدرات والمهارات.
في جيل المراهقه المواضيع الجنسانيه ومن ضمنها موضوع خصوصية الجسم والاعضاء الجنسيه تصبح مواضيع حساسه جدا لدى هذه الفئه العمريه ونحن كأهل ومهنيين علينا التعامل معها بحساسيه وعلينا احترام رغبتهم بالخصوصيه. بالمقابل نحن مطالبين بتدريبهم وتاهيلهم للاهتمام بنفسهم واحتياجاتهم بجيل مبكر.
ننصحك بتشجيع ابنك ودعم محاولاته في التجريب والتكرار حتى الوصول إلى الاستقلالية – ربما الجزئية - في الحمام، وقد يتطلب هذا الكثير من المثابرة والجهد والصبر والتكرار
من جهة أخرى، نرى أنه من المفضل أن يقوم زوجك او ابنك – في حال تواجدهما – بهذا الدور المساعد والداعم وان اضطررت لمساعدته بنفسك، فمن الضروري ان تطلبي اذنه وموافقته وان تشرحي له بالتفصيل ما الذي تنوين عمله وأن ترشديه بأبسط التوجيهات ليقوم هو بتنظيف جسمه، لا سيما المناطق الحساسة منها. كما أنه من المهم ان توضحي له الفرق ما بين الاماكن الخاصه في البيت ( الحمام وغرفة النوم) والاماكن العامه (غرفة الجلوس والمطبخ) والفرق بين السلوكيات أو التصرفات الشخصية المقبولة في الأماكن الخاصة بينما هي غير مقبولة في أماكن عامة.
نؤمن بأن الأسلوب التربوي الناجع هو ذلك الذي يتيح "للمتعلم" فرصا للتجريب وتكرار المحاولات وأيضا ذلك الذي يمنحه الثقة بالنفس وبالثبات وبالدعم المعنوي الحقيقي.
بهذه الطريقه ستضمنين بأن ابنك قد تعلم كيف يفرق بين الخاص والعام وأنه قادر على الحفاظ على خصوصيته وخصوصية الاخرين. والاهم من ذلك ان خبرته المكتسبة هذه ستسهم حتما في تعزيز شعوره بالمساواة في الحقوق والواجبات مع باقي افراد الاسره.