انا شاب عمري 25 سنة اعاني من الشذوذ الجنسي (ام متسلطة مع مشاكل عائلية مع تحرش في الصغر ) احب الجنس المثلي والمغاير معا لكن الله من علي ان تبت اليه وتقبلت الامر وفهمت ان هذه الحياة كلها ابتلاءات وجب الصبر والاحتساب وتوقفت عن ممارسة الجنس او اللواط منذ سنة ونصف مع ان الافكار احيانا ما تراودني لكن الحمدلله تأكدت انني اقوى منها واستطيع مقاومتها وعدم الانصياع لوساوس الشيطان الآن خطبت فتاة جميلة وبحكم معاملتي الجيدة معها واستقامتي في صلاتي وديني وتصرفاتي اعجبت بي كثيرا وكلي شوق لكي اتزوجها وعيش معها وارمي كل الماضي الاسود ورائي سؤالي الآن هل من الواجب اخبارها بما انا عليه مع العلم ان مجتمعي والمحيط عندي يمكن ان يشكل مشكلة واخاف من رفضها الزواج مني بماذا تنصحونني وكيف اتعامل معها بعد الزواج

2024-11-24

عزيزي المتوجه،

نشكرك على توجهك وطرح سؤالك،

 اولا، المثلية الجنسية هي احد مركبات الهوية الجنسية وهي ميول الرجل او المرأة الى نوع اجتماعي مماثل لنوعه. يعتقد الكثيرون ان المثلية الجنسية هو سلوك وميول خاطيء ومريض، لكن جميع الابحاث والدراسات والمؤسسات الحديثة تشير الى ان المثلية الجنسية هي سلوك طبيعي ولا ضرر له من الناحية النفسية والجسدية. بالرغم من كل الافكار والمعتقدات, نعتقد بان من المهم ان تفكر انت بهذا وانت تتصالح مع الموضوع حتى تستطيع اكمال حياتك.

اما بالنسبة لخطوبتك بفتاة ،مهم جداً ان تكون بدايةً صريح مع نفسك هل فعلاً انت تريد ان ترتبط بفتاة؟ هل انت منجذب اليها؟ هل ستكون سعيداُ في حاتكما معاً؟ هل ميولك هو ميول مزدوج او مثلي (ميول مزدوج هو انجذاب لكلا الجنسين والمقدرة على تكوين علاقة جنسية مع امرأة ومع رجل)، مهم ان تسأل نفسك هذه الاسئلة قبل الارتباط والقيام بخطوات رسمية مع الفتاة، اولاً لانه غير منصف بحقك الارتباط بشخص انت غير منجذب ولا تشعر اي مشاعر اتجاهها وفقط من باب الارضاء والخجل والاختباء من المجتمع. وثانياً انه غير منصف بحقها لان العلاقة الزوجية هي مكونة من شخصين محبين ومنجذبين لبعضهما البعض ويمكنهم ارضاء بعضهما البعض عاطفياُ وجنسياً.

لا سيما ان مواجهة الموضوع سيكون صعباً عليك وسيترتب عليه مواجهة الفتاة والعائلة لذا ننصحك باستشارة اخصائي/ة نفسية لتوجيهك ومرافقتك في هذا المسار.

بالتوفيق