السلام عليكم ورحمه الله وبركاته أما بعد ، انا طالب مدرسة ثانوية عمري 16 سنة انتقلت لمدرسة جديدة بالقرب من المنزل . بالمدرسة كان في استاذة مسؤولة عن أخذ الحضور و الاشراف الأكاديمي و هي بالاساس كانت استاذة كيمياء بس متعاقدة ك استاذ مساعد . و كانت اول سنة ليها بالمدرسة و تلاقي مضايقات كثير من الطلاب حولها لأنها جديدة و كذا . في بداية السنة كانت متضايقة مني و من تصرفاتي و انا ما كنت اتعمد اضايقها بس هي بتتضايق من تصرفات انا اشوفها عادية يعني . و قالت انها بتاخذ مني درجات و تنقصني في نتيجتي بسبب السلوك . و انا ما كنت اريد مشاكل في اول سنة لي بالمدرسة و تحديدا ما كنت اريد مشاكل مع هذي الاستاذة لاني اول ما شفتها اعجبت بها من شكلها يعني كانت ملامحها مريحة للعين و باين عليها طيبة بس زعلت لما قالت بتخصم مني درجات . ف يوم من الايام كان امي جات زيارة للمدرسة بدون ما اعرف و انا كان ناقصني كتاب ما اخذته و الاستاذة قالت اللي ناقص منه كتاب يجيني اعطيه اياه . و انا ما رحت و امي كانت تعرف ف لما راحت زيارة للمدرسة اتكلمت نع الاستاذة و علمتها اني ما عندي كتاب و الاستاذة جات داخلة الفصل و اتكلمت معي قدام زملائي . قالت " ليش ما جيت قلت ما عندي كتاب ؟ " رديت عليها قلت لها : " نسيت " و هي اتضايقت و قالت لي كيف تنسى و هذا شي ضروري و من وين ابتذاكر و مدري شنو (و انا بالحقيقة كنت خايف منها او خجلان منها) و قالت لي تعال المكتب خذ الكتاب و خذيته و رحت بدون ما اكلمها . مع مرور الوقت اصبحت تعرف اسمي لانه الاتنين كانت اول سنة لينا بلمدرسة و اصبحت تناديني باسمي و تبتسم لما يجي الدور على اسمي في دفتر الحضور و حتى كانت بتمزح معاي من وكت للثاني و تضحك لي قدام زملائي و هذا خلاهم يفتكرون انها تميزني عنهم و ما حسيت بالاطمئنان لنظراتهم لما تتكلم او تضحك معي دون الباقين . مر شهر من السنة و كانت الامتحانات الاولى و بتذكر كان في اخطاء في تصحيح امتحان اللغة العربية ف الاستاذة جابت استاذ لغة عربية و طلبت منه يراجع الامتحان مع الطلاب و قالت اللي عنده شي صح معطينه غلط يجي عند الاستاذ و انا الصراحة ما كنت احب هذي الحركة كوني اعدل ورق الامتحان عند الاستاذ ف ما حبيت اروح . حطيت راسي ع الدرج و قلت انام هذي الحصة . ف الاستاذة ندهت علي أثناء الحصة باسمي و قالت لي " عندك شي تريد تعدله ؟ " قلت لها اي قالت " ليش ما تكلمت " قلت ما اريد انا ما احب اعدل درجاتي " ف مستنكي من ايدي انا كنت جالس بآخر مقعد في زاوية الفصل و خذتني و عدلت لي الورقة بيدها و سلمتها للاستاذ ، و قالت لي " غلط انك تسكت على حقك و كده الناس بتتفوق عليك في الدرجات " قلت لها " مع احترامي لك يا استاذة بس انا مالي و مال الناس انا مقتنع بدرجتي مثل ماهي ماني ساكت عن حقي ، بعدين انتي مو كنتي تقولين بتخصمي مني درجات ؟ المفروض تكوني مبسوطة اني ناقص درجات "مسكتني بايدها و اتكلمت وياي و زاداتني 3 درجات بعد التعديل . و من يومها كل الطلاب بيعاملوني بطريقة ما احبها و يقولولي يا ولد استاذة فلانة و زوج استاذة فلانة و انا ما كنت ارد عليهم لاني جاي جديد و ما ابا مشاكل . و بذكر نتيجة اول امتحان جبت نسبة 90% و كانت اعلى نسبة بفصلي و رغم اني ما كنت طالب ممتاز بس اجتهدت علشانها و كانت تحكي معي كثير و تسولف معي و تقولي لازم تذاكر و تجيب معدل عالي و كانت تشرح لي دروس الكيمياء عندها بالمكتب . بس للأسف معدلي بمادة الكيميا كان ضعيف جبت 64/100 و بالرياضيات 68/100 ف جات قبل ما النتيجة تطلع دخلت الفصل و اتكلمت معاي هي واقفة باول الصف و انا بآخر مقعد قالت : " نتيجتك مرة حلوة و شكراً لانك سمعت كلامي و اجتهدت بس يا ريت تركز شوي ع الكيميا و الرياضات لو كان شديت حليك شوي كان نافست الفصل الاول " و انا كنت حاسس بالفرح كوني خليتها مبسوطة و راضية عني بعد ما كانت متضايقة . مع مرور الزمن مواقفي معاها اصحبت كتير و دايم تتكلم عني امام زملائي و كنت شغال بالاجازة بمحل أحذية نسائي صادف انها جات السوق و قابلتني و اشترت مني حذاء و صارت تعرف والدي و والدتي و دايما تناديني في المكتب و تطلعني من الحصص الفارغة على مود تسولف و اياي و صارت تحكي لي خارج نطاق المدرسة و تحكي عن حياتها و اولادها و مشاكلها بالبيت و الشغل و قالت لي انا صرت الحين اعرفك و اعرف امك و ابوك و معتبرة نفسي واحدة من اسرتكم . و حتى طلبت مني اجيها بالبيت تعطيني دروس في مادتها و اعطتني رقمها مكالمات و واتس و قالت لي اذا احتجت لاي شي اتصل بي . و انا حبيتها مرة و صرت طول الوكت افكر بيها كنت أحبها بس مدري وش نوع الحب هل كان تعلق ام كنت معتبرها ف مقام والدتي ام كان حب شهوي هي جسمها كان جميل و شكلها حلو بس انا كنت اشوفها مثل ام و استاذة فقط لا اكثر و كنت اتضايق لما حد يتكلم عنها بسوء و اغير عليها من باقي الطلاب و حتى من زملائها الاساتذة لما تحكي وياهم و قلت يمكن هذي مشاعر مراهقة طائشة بس الموضوع كان اكبر شوية كنت افكر فيها طول الوكت و اذاكر و اجتهد اكثر عشان اجيب معدل عالي و اخليها مبسوطة و حتى أحيانا كنت بفكر اني لما اكبر اتزوج امرأة زيها نفس كل شي هي كانت جميلة شكلاً و اخلاقها عالية و كانت مثقفة و متدينة تصلي كل الوقت و تتكلم عن الدين و القيم و الاخلاق و كانت تتكلم بالانجليزي و انا كنت اعشقها لما تحكي كلمة بالانجليزي و احس انه هذي اللي ابيها لأنها كانت تعاملني باحترام و بلطف غير باقي زملائي . و تقول لي ادعيلك في كل صلاة ربي يوفقك . آخر أوقات حسيت اني افكر فيها زيادة عن اللزوم و متعلق بيها كثير و ملامحي تتغير لما حد يذكر اسمها و اتلعثم لما اسمع سيرتها و ما اريد افقدها بس احس انه زودتها شوية في التفكير فيها . ساعدوني كيف أتعامل مع الموقف . اضافة إلى انه الاهتمام الزائد منها امام الزملاء يسبب لي مضايقة منها . كيف اوصل لها الفكرة بدون زعل ؟
عزيزي المتوجه،
نشكرك على توجهك وطرح سؤالك،
تصلنا مشاعر التخبط والتشويش التي تشعر بها.
بداية، ما تشعر به طبيعي وشرعي اذ ان في قترة جيل المراهقة قد نطوّر بسهولة مشاعر اعجاب او محبة اتجاه اشخاص يشعروننا اننا مهمين ومحبوبون وخاصة اذا كانوا هؤلاء الاشخاص ذو نفوذ او مكانة او منصب ويتركون لدينا انطباع في مهاراتهم ومؤهلاتهم وايضاً شكلهم الخارجي، وممكن ان تتلخبط المشاعر اتجاه الاشخاص الذين نشعر انهم قدوة ومثل اعلى نطمح في الوصول اليه ونقدّر ما يفعلونه وهذا ما يفسر شعورك بالاعجاب وحتى شعورك بانك ترغب بالزواج بامرأة التي لديها نفس مقوّمات الاستاذة.
لكن، من مسؤولية ودور الاستاذة ان تضع حد في العلاقة مع طلابها وعدم جعلها شخصية وتخلق البلبلة بما هي طبيعة العلاقة لدى الطلاب، وهذا من المهم ان تقوله للاستاذة والتنويه على ان هذه العلاقة الخاصة والمعاملة الخاصة منها تضعك في وضع غير مريح مع زملائك وربما قد تؤدي الى تنمر اتجاهك.
من المهم مشاركة هذه المشاعر التي تشعرها، اذا تشعر بالحرج او الخجل بمشاركتها مباشرة مع الاستاذة يمكنك التفكير بشخص بالغ اخر تثق فيه الذي من الممكن ان تشاركه وان يوصل هذه المشاعر للاستاذة. ممكن ان يكون الشخص احداً من العائلة او استاذ/ة اخرين في المدرسة او المستشار/ة النفسية في المدرسة.
من الجميل انك واعي ان هذه المعاملة ليست بصحيحة وانك واعي بما تشعر اتجاهها ومن المهم ان تشاركها لتتمكن من الشعور بالراحة مع زملائك في المدرسة.
بالتوفيق