بعد أسبوع من العمل الشاق، تأتي العطلة لنستريح قليلًا. أحيانًا يكون كل ما نريده من العطلة أن نبقى مع أحبائنا.

 

كثيرًا ما يتوقع الشريكان أن تعني العطلة أو نهاية يوم العمل ممارسة الجماع، ولكن في بعض الأحيان قد لا يود الطرفان ممارسة الجنس بشكله التقليدي.

 

قد يكون الاستحمام سويًا هو كل ما نريده، أو أن نتعانق لعدة ساعات ونشاهد فيلمًا كوميديًا.

 

وقد يحتاج الجماع إلى الكثير من الطاقة التي لا نملكها في كل الأوقات. وقد تختلف رغباتنا في الممارسات الجنسية، فمثلًا في أوقات الدورة الشهرية، قد لا يفضل الشريكان الإيلاج.

 

وقد يصيبنا الملل من العلاقة الجنسية المعتادة، ونحتاج إلى بعض التجديد لكسر هذا الملل.

 

وقد يكون الجماع ببساطة غير ممكن، مثلًا في حالة الولادة، أو في حالة إذا كان الجماع مؤلمًا لأي سبب، وقد يكون من هذه الأسباب التشنج المهبلي.

 

ربما يعاني الشريك الذكر من مشاكل جنسية مثل ضعف الانتصاب، أو قد يكون أحد الشريكين مريضًا.

 

ولكن كل هذا لا يعني أنه ليس بإمكانكما ممارسة الجنس، لأن للجنس والحميمية أشكالًا مختلفة ومتنوعة، ولا تقتصر أبدًا على الجماع أو الإيلاج.

 

في هذا المقال نعرض وجوه أخرى للحميمية الجنسية، قد تعزز التواصل في علاقتك العاطفية وتشبع رغباتكما.

 

 

* مارسا الامتاع الذاتي سويًا أمام بعضكما أو بمشاركة بعضكما

---

 

يعتبر الإمتاع الذاتي المتبادل طريقة حميمية وممتعة للغاية، وتساعد على الانخراط في نشاط جنسي بين الشريكين دون الحاجة إلى الإيلاج أو الجماع.

 

يمكن لكل منكما ممارسة الإمتاع الذاتي بشكل فردي أمام بعضكما، أو يمكن لكل منكما مساعدة الآخر لتحقيق الاستمتاع الذاتي.

 

يمكن لهذه الممارسة أن تكون في غاية الإثارة، بالإضافة إلى أنها تساعدكما على معرفة تفضيلات ورغبات وخيالات بعضكما.

 

الإمتاع الذاتي هو المساحة الأولى التي نستكشف بها حياتنا الجنسية، قبل التواصل مع الشركاء، وهي مساحة مثيرة لنكتشفها لدى شركائنا، وأن نسمح لهم/ن بمشاركتها معًا.

 

* التدليك الحسي

---

 

يعد التدليك الحسي طريقة رائعة لاستكشاف جسد شريكك واكتشاف ما يثيره، قد تساعد تهيئة المكان في الحصول على تجربة فريدة من نوعها، مثل استخدام الضوء الخافت والاستعانة بالزيوت العطرية ذات الرائحة التي يفضلها كل منكما.

 

 

اللمسات الناعمة لها مفعولها السحري، والتركيز على مناطق بعينها يمكن أن يثير الشريك/ة. وبالإضافة إلى كونها تجربة حميمية وممتعة فهي تخلق اتصالًا عاطفيًا قويًا بين الشريكين.

 

لا يقتصر الأمر على الإمتاع فقط، حيث أثبتت الدراسات العلمية قدرة التدليك الحسي على تخفيف الألم والحد من التوتر.

 

 تستخدم جميع الثقافات التدليك للوصول إلى حالة من الاسترخاء العميق وتقليل القلق. وترتبط فوائد تخفيف القلق وتحسين المزاج من التدليك على الأرجح بتغيرات في نشاط المخ وتقليل مستويات الكورتيزول وزيادة نشاط الجهاز العصبي الباراسيمبثاوي، الذي يعمل تلقائيًا على تهدئة الجسم والدماغ أثناء التوتر.

 

خذ/ي وقتك لمعرفة طريقة التدليك المريحة للشريك/ة، ويمكن بعدها استكشاف الطريقة المثيرة للشريك/ة.

 

* اللمس الحسي والتقبيل

---

يمكن أن تكون أبسط أفعال المودة هي الأكثر حميمية ومتعة. يمكن أن يكون اللمس الحسي والتقبيل مرضيين للغاية ويساعدان على إنشاء رابطة عاطفية أقوى بينك وبين شريكك. إن استكشاف أجساد بعضنا من خلال المداعبات اللطيفة والقبلات واللمسات الخفيفة تجربة تستحق أن تخوضها وقد تفاجئك نتائجها.

 

* الجنس الفموي

---

 

الجنس الفموي فعل ممتع وحميم للغاية ولا ينطوي على إيلاج. ويعني استخدام فمك وشفتيك ولسانك لتحفيز الأعضاء الجنسية للشريك/ة.

 

يمكن أن يتحول الجنس الفموي إلى تجربة مرضية وممتعة للشريكين، ويوفر فرصة رائعة للاستكشاف والتجريب.

 

قد لا تكون الممارسة مريحة في البداية لبعض الشركاء، لذلك يجب الحديث بصراحة وعدم الضغط على الشريك/ة حتى يصير مرتاحًا/ة تمامًا للتجربة.

 

يعدها يمكنك استكشاف ما الذي يعجبك في جسد الشريك/ة والثناء عليه.

 

الجنس الفموي من الممارسات التي تساعد على تعزيز الإشباع الجنسي وعلى استمرار الشغف في العلاقة الجنسية.

 

* النشوة الثديية

---

 

تولي النساء لأثدائهن أهمية كبيرة، وهي أيضًا مصدر من مصادر انجذاب الرجل للمرأة، ولكن مع ذلك قد لا يولى الشريكان اهتمامًا كبيرًا للإثارة الناتجة عن مداعبة الثديين، التي قد تؤدي إلى إيصال المرأة إلى النشوة الجنسية.

 

يتضخم ثديا المرأة عندما تشعر بالإثارة، ويتغير لونهما، فعندما يحفز الشريك حلمات المرأة عن طريق لعقها أو تدليكها أو حتى النقر عليها بشكل إيقاعي، يمكن أن يكون لها نفس التأثير الذي يحدثه تحفيز البظر والمهبل.

 

* المداعبة الشرجية

---

هي نوع من الممارسات الجنسية التي تشمل تحريك أو تدليك منطقة الشرج وما حولها بغرض الاستمتاع الجنسي. ويمكن أن تشمل هذه الممارسة استخدام الأصابع أو الألعاب الجنسية المخصصة للمنطقة الشرجية.

 

تحتاج المداعبة الشرجية إلى الكثير من الحرص والعناية لتجنب الإصابة بأي أذى أو إحداث أي ضرر، وقد يتطلب ذلك استخدام بعض الزيوت والمزلقات الحميمية التي تساعد على تخفيف الاحتكاك وتجنب الإصابة بالألم.

 

يرجى ملاحظة أن المداعبة الشرجية تتطلب موافقة الطرف الآخر، ويجب عدم ممارستها إذا كان هناك أي نوع من الألم أو الإحساس بعدم الارتياح. كذلك من المهم محاولة القراءة عن كيفية الوصول إلى المتعة، وخوض التجربة بحرص حتى لا تتسبب الممارسة في إيذاء أي من الشريكين.

 

قد لا يرتاح أحد الشريكين لهذه الممارسة، لذلك من المهم الحديث عنها واتفاق الطرفين عليها أولًا.

 

* الجنس الجاف

---

 

هو شكل من أشكال الممارسات الجنسية الذي يتضمن فرك جسمك مع جسم شريكك لخلق الاحتكاك والتحفيز. يمكن أن تكون هذه تجربة ممتعة وحميمية للغاية لكلا الشريكين، لأنها تتيح لك الاستمتاع بإحساس جسديكما دون الإيلاج.

 

لجعل الجنس الجاف أكثر إمتاعًا، حاول/ي دمج بعض اللمسات الحسية أو التقبيل أو الحديث البذيء "الديرتي توك" في الممارسة.

 

* لعب الأدوار المثيرة والتقمص الجنسي

---

لعب الأدوار طريقة ممتعة ومثيرة لإضفاء الإثارة على حياتك الجنسية. من خلال تبني شخصيات مختلفة أو تمثيل التخيلات، يمكنكما إطلاق العنان لخيالكما وإضفاء بعد جديد تمامًا في علاقتكما.

 

يمكن أن يتضمن السيناريو تخيل ممثلتك المفضلة أو اللاعب الرياضي الشهير أو خيالًا أكثر تفصيلًا لك، يمكن للعب الأدوار المثيرة أن يجلب عنصر المغامرة إلى حياتك الجنسية ويشعل النار فيها مجددًا.

 

على سبيل المثال، يمكن لشخص أن يتقمص شخصية الجنس الآخر، أو شخصية أخرى بالكامل مثل شخصية كرتونية أو شخصية تظهر في الأفلام أو الروايات.

 

يُستخدَم التقمص الجنسي في العادة كنوع من التحرر الجنسي أو الترفيه أو الاستكشاف الذاتي، ولكن يجب أن يكون متفقًا عليه مسبقًا من الطرفين المشاركين، وينبغي ممارسته بشكل آمن ومسؤول.

 

هذه الممارسة تحتاج إلى بعض الوقت والتدريب، لا تتوقعا أن تنجحا تمامًا في تمثيل الأدوار من أول مرة، ولكن يمكن الاستعانة بالأخطاء الأولى في اللعب لتوطيد العلاقة بينكما.

 

للاطلاع على المزيد: التنكر الجنسي بين الواقع والتوقعات

 

* استخدام الألعاب الجنسية

---

إذا كنتما تودان التجديد في علاقتكما الجنسية لا بد من التفكير في الألعاب الجنسية لإضافة هذا التنوع، توجد العديد من الألعاب الجنسية، بما في ذلك الهزازات والقضبان الاصطناعية وألعاب الأزواج المصممة لتعزيز المتعة أثناء النشاط الجنسي. وبعض هذه الألعاب صار متوفرًا في العالم العربي.

 

من المهم التحدث قبل إدخال الألعاب الجنسية في حياتكما، إذ يختلف تفاعل كل شخص مع الألعاب الجنسية، فهناك البعض الذي يتقبلها بشدة، والبعض الآخر الذي يراها تعيق التواصل الجنسي بين الشريكين.

 

* البي دي إس إم (السادية والمازوخية)

---

هل أنت من كبار المعجبين/ات بفيلم "خمسون ظلًا للرمادي" Fifty Shades of grey؟ ما الذي يمنعنا من ممارسة بعض الممارسات التي شاهدناها فيه؟

 

ولكن من المهم في تلك الحالة التحدث مع الشريك/ة بشأن الخيارات الموجودة داخل هذه الممارسة، وبعدها تقرران ما المناسب لكما.

 

لستما مضطرين للذهاب إلى أقصى الحدود أثناء تلك التجربة، قد يكفي زوج من الأصفاد الجلدية لتحقيق الإثارة.

 

الأمر كله يتعلق بفعل ما يجعل كل منكما مرتاحًا واستكشاف جانب لم تكونا تعلمان بوجوده، وهو جانب يزيد الإثارة وقد يؤدي إلى الوصول إلى النشوة الجنسية.

 

في الختام، هناك طرق عديدة لممارسة الجنس وتجربة المتعة الجنسية دون إيلاج أو جماع. من خلال استكشاف هذه الأنشطة البديلة، يمكنك أنت وشريكك تعزيز العلاقة الحميمة والتواصل على مستوى أعمق والاستمتاع بحياة جنسية مُرضية ومتنوعة. تذكر/ي أن التواصل هو مفتاح نجاح تلك الممارسات، ويمكن أن تؤدي مناقشة رغباتك وتفضيلاتك وحدودك بصراحة إلى علاقة جنسية أكثر إشباعًا وإمتاعًا.