مقالات
من لا يناضل ضد قتل وقمع النساء ليس له أدنى حق أخلاقي أن يناضل ضد القتل والقمع على خلفية سياسية
2024-11-104/7/2013
"سهى الباز"
امرأة,....... جريمة,........قتل .......ضحية أخرى
السؤال، إلى متى سنبقى نحصي الضحايا؟
من لا يناضل ضد قتل وقمع النساء ليس له أدنى حق أخلاقي أن يناضل ضد القتل والقمع على خلفية سياسية أو قومية – فالقمع هو قمع، والقتل هو قتل.
اوقفوا هذا النفاق.
المؤسسات والجمعيات والناشطات/ين أعضاء لجنة مناهضة قتل النساء يستنكرون بشدة مقتل السيدة سهى الباز من سكان كفر قاسم . سهى ام لأربعة أطفال لا ذنب لهم، حرمهم الاحتلال من اب لمجرد كونه فلسطيني من غزة واتت يد مجرم لتطلق الرصاص على أمهم وتضيف الى قائمة أيتامنا أربعه أطفال وإمرأة اخرى الى قائمة القتل . سفك دمها لأنها امرأة!
قتلت سهى بعد 17 عاما من مقتل أختها سعاد في مدينة اللد، حيث ترعرعت وكبرت وتعلمت هناك . انتقلت العائلة بعد فتره لكفر قاسم وهناك لفظت سهى أنفاسها الأخيرة في موقع مجهول في سيارتها, ليكتشف الجريمة حارس ليلي. قاتل سهى وهي تنزف وترك جثتها ولاذ بالفرار.
منذ بداية السنة قتلن سبع نساء فلسطينيات
إن هذه الجرائم وبشاعتها ، مؤشر خطير وهي لا تقتصر على اللد او كفر قاسم او ام الفحم ورهط او الناصرة، بل هو مؤشر وباء ينتشر بيننا في سائر قرانا ومدننا . نحن نعي ان الشرطة لا تقم بدورها في ملاحقة ومعاقبة المجرمين، وتتجاهل توجهات النساء وشكاويهن حول الاعتداءات التي يتعرضن لها وطالما اكدنا إن الدولة ومؤسساتها تساهم في استمرار هذه الظاهرة وتهدف بها ضرب بنية مجتمعنا الفلسطيني.
ولكن ما لم يأخذ المجتمع دوره الفاعل في الحد من هذه الظاهرة، فسيغدو مشهد القتل والعنف عادياً ومتوقعاً.
كيف لا نسأل انفسنا : هل يا ترى لو دفع قاتل سعاد ثمن جريمته سنوات طوال في السجن كانت سهى قتلت اليوم؟ , من اين لقاتل سهى الباز ومنى محاجنه ونسرين مصِراطي وألاء ضاهر وغيرهن سلاح ورصاص؟ وهل تفعل الشرطة شيئا لاعتقال الجناة؟
يعيش بيننا اليوم في كل مكان قاتلي نساء، معتدين ومجرمين وليس هناك بلد او حي او أسرة آمنه، كلنا مستهدفات وكلنا سهى منى وفاطمة و...و.... ،لا ....ولن نسكت بعد اليوم.
إن المؤسسات والجمعيات والناشطات/ين أعضاء لجنة مناهضة قتل النساء، ترى بالحراك الجماهيري النسوي والشبابي المتواضع في مكان وقوع الجرائم ، نقطة تحول ايجابية في التعبير عن المواقف المناهضة لجرائم قتل النساء ولكننا نستهجن مرة تلو الأخرى مواقف قيادات مجتمعنا السياسية القطرية والمحلية الدينية والمدنية في البلدات والمدن العربية ونحثها لأخذ خطوات حاسمة جدّية للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة، خلافاً للتصريحات والدعوات والبيانات المنددة بوقف العنف وجرائم القتل بحيث لم تعد الأداة الأمثل لوقف شلال الدم اليومي، وخاصة ظاهرة قتل النساء التي تتميز بحالة صمت مجتمعية مرفوضة.
لجنة مناهضة قتل النساء : السوار – الحركة النسوية العربية لدعم ضحايا الاعتداءات الجنسية، اتحاد المرأة التقدمي , انتماء وعطاء-الطيرة، اعلام- مركز اعلامي للمجتمع العربي الفلسطيني في اسرائيل, البير- لتنمية الثقافة والمجتمع, المنتدى العربي للجنسانية ، الزهراء- لرفع مكانة المرأة, المؤسسة العربية لحقوق الإنسان- حركة حق الشبابية , أصوات نساء فلسطينيات مثليات ، بلدنا – جمعية الشباب العرب، حركة النساء الديمقراطيات, مدى الكرمل -المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، جمعية نساء ضد العنف ،كيان – تنظيم نسوي ، معا – اتحاد الجمعيات النسائية العربية في النقب، المنتدى النسوي الفلسطيني، لجنة العمل للمساواة في قضايا الأحوال الشخصية, مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في اسرائيل، مركز الطفولة - مركز نسائي متعدد الأهداف، مهباخ- تغيير, نعم- نساء عربيات في المركز, وأعضاء وعضوات ناشطين/أت.
كما ونتوجه لكل امرأة وفتاة بأن من حقها العيش الكريم وممارسة حياة خالية من العنف والتمييز وبإمكانها التوجه لنا على رقم :
6566813 -04 مركز مساعدة ضحايا العنف الجنسي والجسدي / 8533044 - 04 جمعية السوار / 6288884 - 08 جمعية معا
ونحن بدورنا على استعداد للاستماع، الدعم، المساندة وطبعاً الحفاظ على السرية التامة
حق كل إنسان وكل امرأة العيش بكرامة،
حقك العيش بدون عنف وتمييز.
حق كل امرأة كسر حاجز الصمت.