السنة الثانية من العمر
إن ما يميز هذه المرحلة هو تكون في استقلالية الطفل وتعرفه على أعضائه وباقي أجزاء جسمه، فيتعرف على شرجه ويحاول السيطرة على خروجه وتبوله، وذلك يجلب له المتعة، كما وانه لا يزال مهتما بأعضائه الجنسية، يتحسسها ويتعرف عليها ويلقى متعة في مثل هذه اللعبة.
نبدأ في نهاية السنة الثانية عادة بالاهتمام بالتربية للمحافظة على النظافة الشخصية، فيقترن ذلك غالبا بصراع قوى بين الطفل والأهل أو المربين، وذلك لرغبتهم في أن يحافظ الطفل على نظافته الشخصية فهو يتكلم، يمشي، يجلس فلماذا لا يقول "أريد أن اذهب إلى الحمام"؟ صحيح ان غالبية الأطفال في هذا العمر ينضجون من ناحية جسدية للمحافظة على النظافة الشخصية ولكنهم في نفس الوقت قد بدأوا بادراك قوتهم في التحكم في الأغراض التي تحيطهم، أي بدأوا يشعرون بالاستقلالية. ولو انتظرناهم فتره لينضجوا من ناحية نفسيه فإنهم سيبادرون بانفسهم للمحافظة على نظافتهم الشخصية، وعندها سيقترن هذا الأمر بالمتعة لدى الطفل وأهله. أضف إلى أن الطفل سيشعر باستقلاليته وسنحميه من الشعور بالخجل والفشل في حاله فشله مرات عديدة في السيطره على ذاته وما يرافق ذلك من شعوره بالنقص بناء على ردود فعلنا. الحقيقة أن أكثر كلمه متداولة في تربيه الأطفال في هذه المرحلة هي كلمة "عيب". إن للإفراط في وضع الحدود في هذه المرحلة نتائج سلبيه مهمة للتربية بشكل عام، وللتربية الجنسية بشكل خاص، فبالاضافه إلى منع الطفل من تطوير استقلاليته وتحديد رغبته فإنها بداية تكريس الطابو على المنطقة الشرجية والاعضاء الجنسية.
يتكرس الطابو في هذه المرحلة بعد ما بدأ تكوينه في المرحلة الأولى، حيث قام المهتم بالطفل بالتعامل بشكل مختلف مع الأعضاء الجنسية، فعندها ننشف للطفل جسمه بعد الحمام وبوصولنا إلى أعضائه الجنسية نغير طريقة التنشيف، كما وأننا نسعى في هذه المرحلة بإبقاء الأعضاء الجنسية مغطاة كل الوقت.