عزيزتنا المتوجهة، نشكرك على توجهك الينا وطرح سؤالك.

نتفهم رغبتك بالشعور باللذه الجنسيه فهي حاجه طبيعية وصحيه، وهذه الرغبة تكون في اوجها في المرحلة العمرية التي اشرت اليها، مرحلة المراهقة بسبب التغييرات الهرمونية التي تحدث في الجسم لدى الشباب والشابات، كما اننا نتفهم تساؤلك وشعورك بالقلق حول الاساليب المناسبه لممارسة الاستمتاع الجنسي الذاتي لتفريغ هذه الرغبه والشعور باللذه الجنسيه، وهنا من المهم ان نؤكد على ان ممارسه الاستمتاع الجنسي الذاتي هي ممارسه طبيعية وصحيه للجنسين وبكافة الاعمار.من خلاله تتعرفين على جسدك وتتواصلين معه وتكتشفين الاماكن والطرق التي تمتعك جنسيا.

اما عن كيفية امداعبة عضوك الجنسي والوصول الى النشوة الجنسية (الاورجازم) فهو امر شخصي ويختلف من امراه الى اخرى، فمن خلال ملامستك لاعضائك الجنسية تتواصلين اكثر مع جسدك وتكتشفين الطرق والاماكن التي تسبب لك المتعة الجنسية والاكتفاء.

في معظم الاحيان تمارس الفتيات الاستمتاع الذاتي عن طريق الاحتكاك والمداعبة للأعضاء الجنسية الخارجية، وخصوصا البظر والذي يعتبر المصدر المباشر للمتعة الجنسية. لكن من الممكن ايضا الوصول الى النشوة والمتعة الجنسية بمجرد الضغط على منطقة العانة والفرج، بوتيرة منتظمة وبتركيز ذهني للوصول للنشوة، حيث تعتبرهذة المنطقة حسّاسة وتحوي على عدد كبير من الانسجة والخلايا الدهنية والاعصاب الحسية والتي تستجيب عندما تثار المرأة جنسياً. الكثير من النساء والفتيات يلمسن منطقة الصدر والحلمات خلال ممارستهن للاستمتاع الذاتي، مما يزيد من شعورهن باللذة والمتعة الجنسية، لكن كما سبق وذكرنا فان هذا الامر يختلف من فتاة الى أخرى.

ممارسة الاستمتاع الجنسي الذاتي عن طريق المداعبة الخارجية التي تم التطرق اليها سابقا، لا تؤثر على غشاء البكارة. اما إذا تم ادخال ادوات معينة الى فتحة المهبل فمن الممكن فض الغشاء. من الجدير بالذكر ان الغشاء موجود بأشكال وانواع مختلفة اضافة الى ان هنالك العديد من الفتيات يولدن بدون غشاء بكارة.

ان تمزق الغشاء او توسيعه يحتاج الى الوصول اليه عن طريق القضيب، الاصبع او أي اداة اخرى، وفي بعض الحالات النادرة قد تفقد الفتاة الغشاء في مرحلة الطفولة او المراهقة أثناء المشي او الركض. ويهمنا التنويه ان موضوع العذرية وغشاء البكارة، هي احدى المواضيع المتداوله بكثرة وبحدّة في مجتمعنا، وهنالك الكثير من الفتيات اللواتي يشعرن بالخوف الدائم من فقدان الغشاء والغذرية، إما من خلال ممارستهن للاستمتاع الذاتي (العادة السرية) او من خلال الإتصال الجنسي الغير كامل مع الشريك وغيرها من الاسباب.

هذا الهوس الدائم من فقدان الغذرية، هو ناتج بالاساس عن القيم المجتمعية والذكورية التي كبرنا عليها والتي ترى المرأة وتقييمها فقط من خلال عذرتيها وبكارتها. ان اعادة النظر بهذه القيم الثقافية، ومحاولة فهم اسبابها ونتائجها وتأثيرها على المرأة بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، قد يساعدنا في تغيير بعض المفاهيم التي رسّخت فينا والتي تقوم بتحجيم المرأة والنظر اليها فقط من خلال غشائها.

بالنجاح