أنا أم لطفل عمره خمس سنوات، لقد لاحظته من عمر أقل من 4 سنين وهو يداعب القضيب من خلال احتكاكه بالتخت أو بالفرشة. وبالتالي جميع جسمه يتحرك محاولاً حك القضيب. ويشعر بنهاية العملية بتعب ويعرق رأسه. حاولت

2024-11-24

المتوجهة العزيزة شكرا لتوجهك الينا واليك الرد على سؤالك

أنا أم لطفل عمره خمس سنوات، لقد لاحظته من عمر أقل من 4 سنين وهو يداعب القضيب من خلال احتكاكه بالتخت أو بالفرشة. وبالتالي جميع جسمه يتحرك محاولاً حك القضيب. ويشعر بنهاية العملية بتعب ويعرق رأسه. حاولت تعريفه بهذه المرحلة والحوار حول اهمية ما يقوم به على أن يقوم به في غرفته وبخصوصية جداً. تلقيت اتصالا من معلمته في صف البستان تسألني بمعرفة هذا السلوك لدى إبني وأجبتها بنعم وأنه طبيعي. ولكن أفادت أنه من غير الطبيعي أن يعلم كافة زملائه بأن يقوموا بنفس السلوك. وهي كمعلمة متفهمه الى حدا ما طبيعية السلوك ولكن خائفة من تبعات ذلك من الأهالي. إضافة أنها أثارت تفكيري على أننا يجب التاكد من أن الولد لم يتعرض لأي تجربة أدات به لهذا السلوك. ما العمل وكيف ممكن أن أتعامل مع المعلمة وكيف ممكن أن احافظ على ابني باعتبار ان سلوكه طبيعي. وأن اذا هناك حاجة للتدخل في المدرسة كيف يتم من قبل المعلمة دون تأثير سلبي؟ شكراً

الاجابة:

إن ما يقوم به طفلك هو ظاهرة طبيعية، ملائمة لمرحلة الطفولة، حيث يستكشف الأطفال من خلال هذا السلوك أجزاء جسدهم المختلفة ويفحصون الأحاسيس النابعة نتيجة لمسها أو الاحتكاك بها. يعتبر هذه السلوك طبيعي وينتج عنه نوعا ما من اللذة والمتعة وهو غير مضر، بل ضروري ومحفز لعملية النمو النفسي والعقلي للطفل.

غالبية الأطفال ينسون هذه الاستجابات مع انتهاء مرحلة الطفولة المبكرة ويعودون لتعلمها وممارستها من جديد مع بداية مرحلة المراهقة.

من المهم الاشارة الى ان التهديد والعقاب، والضرب لا يمكن أن يوقف الطفل/ة عن ممارسة العادة السرية بل أنها تزيد الأمر سوءاً وتؤثر سلباً على نموه النفسي والسلوكي.

بالمقابل، من الضروري التأكيد على الخصوصية وبالتالي يفهم الطفل أن هذا السلوك شخصي وخاص وليس من المقبول ممارسته أمام الآخرين. بهذا السياق من الضروري أن تكوني حازمة مقابل طفلك في قضية أن هذا السلوك غير مقبول ولا بأي شكل من الأشكال، بمكان عام. أحيانا يحتاج الأطفال إلى هذا الحزم ليتعلموا عن الخطوط الحمراء. هذا ما نفعله بالسليقة عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الكهرباء وقطع الشارع العمومي والأدوات الحادة ومواد التنظيف ....الى آخره.

على صعيد آخر، ننصحك بالمبادرة والجلوس مع المعلمة والحوار سوية حول هذه الظاهرة,

بالنسبة لقلقك حول امكانية تعرض طفلك لاعتداء جنسي، فهو أمر مستبعد ضمن الوصف الذي ورد برسالتك.

المؤشرات لإمكانية التعرض لاعتداء جنسي تكون  بالأساس من خلال سلوكيات يقوم بها الطفل ولا تلائم عمره، كأن يحاول ممارسة الجماع الجنسي مع أطفال آخرين أو أن يتفوه بمصطلحات جنسية اباحية غير ملائمة لجيله، وبالطبع يرافق هذه السلوكيات تصرفات عنيفة أو انزواء أو تغير ملحوظ على شخصية الطفل المعتدى عليه.  كل ذلك لا يبدو ظاهرا على طفلك، بل أن ما وصفته برسالتك يدل على سلوك طبيعي لطفل بحاجة لمساعدة في رسم الحدود ما بين السلوك الفردي والسلوك العام، ليس إلا.