أسئلة شائعة
سلام، ابني عمره خمس سنوات ونصف، يسالني لماذا ينتصب قضيبه عندما يلامسه! فماذا علي ان اجاوبه؟ شكرا
2024-11-24عزيزيتي المتوجهة،
نشكرك على توجهك وطرح سؤالك،
ما يحدث لطفلك هو طبيعي جدا، ففي مرحلة الطفولة المبكره يبدا الاطفال بالاهتمام بجسد الاخرين وخصوصا اعضاءهم الجنسية ويبداون بطرح اسئلة عديدة حول الحمل والولاده والمبنى الجنسي مثلا كثيرا ما يسأل الاطفال لماذا يوجد عندك صدر وهل سيصبح عندي مثله؟ لماذا يوجد شعر على ذقن ابي؟ كيف يرضع الطفل ..من اين يأتي الحليب، الخ.. ولا بد ان تدركي ان اسئلة الاطفال حول هذه الامور ضرورية لفهم العالم حولها وبالتالي لا تختلف عن اسئلتهم حول امور حياتية اخرى مثلا لماذا يموت الناس؟ من اين تأتي كل هذه الامطار؟ كيف يدخل الناس الى التلفاز؟ لماذا نحلم؟ وغيرها.. الفرق اننا ككبار نشعر بالحرج من الاسئلة الجنسية وتكون ردود فعلنا مختلفة، وبالتالي فان تصرفات اطفالنا تنبع وفق هذه الردود. مثلا، قد يكون احد الردود لسؤال/تصرف ابنك هو تجاهل سلوكه او سؤاله وربما الضحك. وهنا لن يتم اشباع فضول الطفل، بل قد يشعر الطفل ان الكبير ليس موضع ثقة وانه لا يستطيع ان يكون العنوان للاجابة عن اسئلته.. وقد يبحث عن الاجابة من مصادر اخرى (قد تكون مؤذية وغير مرغوبة من قبلك كأم).
مهم جدا انك تحاولين الاستفسار حول جنسانية الاطفال وتطورهم، فهذا قد يساعدك اكثر في التواصل معهم وفهم احتياجاتهم وتطورهم الجنسي والجنساني.
بالنسبة للاطفال (ذكورا واناثاً) فهم يبدأون بالتعرف على اعضائهم الجسدية والجنسية من جيل صغير (2.5-3 سنوات) من خلال مداعبتها وملامستها، وعند ملامستهم لأعضائهم الجنسية كالقضيب او منطقة الفرج فهم يشعرون بمتعة معينة لان هذه المناطق تعتبر المصدر الاساسي والمباشر للمتعة الجنسية، لكن هذه المتعة او اللذه لا تكون مرتبطة بالجنس والخيالات الجنسية كما يعتقد الكثيرون انما رد فعل طبيعي لملامسة الطفل لاعضاءة الجنسية واستكشافها والتمتع بها. كما انها سلوك صحي جدا ومحفز هام لعملية النمو النفسي والعقلي للطفل.
غالبية الأطفال ينسون هذه الاستجابات مع انتهاء مرحلة الطفولة المبكرة ويعودون لتعلمها وممارستها من جديد مع بداية مرحلة المراهقة، وعندها يكون التمتع باعضائهم الجنسية ناتج عن حاجة جنسية لاشباع غرائزه ورغباته الجنسية اما من خلال الاستمتاع الذاتي او ممارسة العلاقة الجنسية.
من المهم ان نعي ككبار هذا الجانب وان تكون ردود فعلنا ايجابية، بمعنى آخر ان لا نوبّخ الطفل/ة عند قيامه/ا بذلك بل ان ننتهز الفرصة للتحدث معه/ا عن الجسم والاختلاف بين اعضاءنا وان بعضها يسبب الشعور بالمتعة لكن علينا ان نختار المكان المناسب (الغرفة) لهذه الممارسة وان نهتم بالصحة الجسدية ونظافة تلك الاعضاء. بالاضافة الى ذلك من المهم التأكيد على ان الجسم هو مسؤولية الفرد وعليه الحفاظ على جسمه وعدم السماح لاي كبير او صغير بان يلمسه او يقوم بسلوك مماثل امامنا.
بالتوفيق