أسئلة شائعة
السلام عليكم عندما كنت في سن السادسة او السابعة تعرضت لتحرش جنسي لكن لا اتذكر اذا حدث ايلاج او دم او الم او حرقة البول وعندما افحص نفسي الاحظ فتحة وتحتها لحمة وردية صغيرة هل انا عذراء
2024-11-24المتوجهة العزيزة،
شكرا على توجهك لمنتدى الجنسانية
نتفهم قلقك حول سلامة الاكليل المهبلي أو ما يسمى "غشاء البكارة" وسنحاول تقديم المعلومات بهذا الخصوص في سياق اجابتنا.
يُدعى الغشاء بالاكليل المهبلي لأنه عبارة عن نسيج دقيق تشكل حلقة دائرية تحيط فتحة المهبل، كالإكليل، وهو مثقوب بوسطه ليسمح بخروج الافرازات الرحمية ودم الحيض كل شهر. هناك من الاناث من يولدن بدون غشاء، بينما أخريات يولدن مع اشكال أغشية مختلفة. في الكثير من الأحيان يكون غير مكتمل أو ممزق جزئيا، أو يتم تمزقه لا-اراديا خلال مراحل حياة الأنثى.
بناء عليه، لا يمكن لأي شخص، حتى لو كان\ت أشهر وأقدر طبيب\ة أن يشخص أسباب عدم اكتمال الاكليل المهبلي ولا يمكنهم بأي حال من الأحوال الجزم بأسباب عدم وجوده لدى بعض الفتيات. إذ قد يكون ممزقا منذ الولادة، أو خلال اللعب بالطفولة، أو بسبب حادث عرضي واصابة أو جرح، أو بسبب علاقة جنسية أو ادخال جسم ما الى داخل المهبل.
اضف على ذلك، فإن الاكليل المهبلي فقير بالأوعية الدموية ولذلك ليس بالضرورة ان يحدث اي نزيف في حال تمزقه خلال الجماع الجنسي أو لأسباب أخرى. سبب النزيف بالعادة هو الولوج العنيف الذي يسبب تقرحات بجدار المهبل وهذه التقرحات تنزف قطرات الدم التي نعتقد بأنها "دم العذرية". العذرية لا علاقة لها بوجود أو انعدام الاكليل المهبلي (غشاء البكارة).
بالعودة الى سؤالك، لا يمكن الجزم باكتمال الاكليل لديك أو عدمه وهو بالأمر غير المهم اطلاقا وننصحك بعدم اختزال التجربة الصعبة التي مررت بها من خلال تعرضك للاعتداء الجنسي، بتركيز جل الاهتمام بالغشاء وبسلامته. كرامتك وكيانك كامرأة أكبر بكثير من مجرد هذا "الثقب" الصغير الخاص بك فقط ولا يعني أحدا غيرك.
تجربة الاعتداء الجنسي تبقى حاضرة لفترات طويلة في حياة الأشخاص الذين\اللواتي اختبروه. نعتقد أحيانا بأن التجربة القاسية انتهت وطواها النسيان، إلا أنها تبقى، رغما عنا حاضرة باللا وعي لدينا وستظهر حتما بمراحل لاحقة من حياتنا.
ننصجك بالتوجه الى استشارة مهنية لتلقي الدعم والمساعدة في تفكيك المشاعر المؤلمة والقلقة والدفينة نتيجة تجربة الاعتداء التي مررت بها.
بالنجاح