المتوجهة العزيزة، نشكرك على توجهك إلينا، وإليك الرد على سؤالك: زوجي قليل الرغبة الجنسية لا يرغب لي ماذا أفعل فهو بارد جدا مهما فعلت لا يرغب لي أرجو المساعدة يضل زوجي بالأشهر ولا يرغب لي عمر زوجي 30 سنة وعمري 24 سنة. أستطيع أن أتفهم ما تمرين وتشعرين به، فإن عدم التوافق في الرغبة الجنسية بين زوجين هي أمر قد ينتج مشاعر صعبة كالإحباط أو الشعور بالرفض، ناهيك عن عدم الاكتفاء الجنسي. إن العلاقة الجنسية والحميمة بين طرفين، هي علاقة مركبة، تتأثر من تفاعل عدة عوامل نفسية، اجتماعية، ثقافية، أخلاقية ودينية. ومنها طوّر المختصون والباحثون مصطلح "الجنسانية" الذي يجمع ما بين كلمة جنس وإنسانية والذي ينظر إلى العلاقة من خلال تفاعل جميع هذه العوامل. يهمني أن أطرح عليك بعض التساؤلات وأريد منك أن تفكري فيها وتجيبي عليها، وأيضًا أن تشاركي زوجك فيها إن رغبت، لكي نحاول سوية فهم الموضوع وتأثيراته على حياتكما الزوجية، ولمساعدتكما في التعامل معه: الرغبة الجنسية تتعلق بالحاجة الجنسية للشريكين، فهنالك من يمارس الجماع مرتين في الأسبوع وهنالك من يمارسه مرة في الأسبوعين وآخر مرة في الشهر وهكذا. كما أن وتيرة ممارسة الجماع تختلف عند ذات الشخص، فهو أحيانًا يشعر بأن لديه رغبة جنسية كبيرة وأحيانًا يشعر برغبة أقل وهذا الشعور هو طبيعي جدًا ومتعلق بعدة عوامل، منها الجيل، الصحة الجسدية والنفسية، العلاقة مع الشريك/ة وغيرها من العوامل المؤثرة. فمنذ متى وزوجك يشعر بهذا الفتور، هل كان دائمًا هكذا أم أنه تغير مع الوقت؟ وإذا كان التغيير قد طرأ عليه مؤخرًا، فهل تذكرين أن هنالك حدث ما قد يكون أثر عليه، مثلا خلاف حدث بينكما، ضائقة نفسية يعاني منها، أو تغيير في مكان عمله؟ أيضًا، أريد أن تحدثيني أكثر عن حياتكما معًا، منذ متى وأنتما متزوجان، هل علاقتكما مبنية على احترام متبادل وثقة وحب، هل أنتما سعيدان معًا؟ هل هنالك نوع دواء معين يتعاطاه؟ فهنالك بعض الأدوية التي قد تسبب تراجعًا في الرغبة الجنسية. إن الحوار والمصارحة حول العلاقة الجنسية مع زوجك مهمان جدًا وقد يساعدا كثيرًا في حل الأزمة، فهل تتحدثان عن علاقتكما الجنسية وعن عدم التوافق الذي تشكين منه؟ وهل فحصتما معًا ما هي الأسباب الممكنة والحلول التي يمكنكما التعاون عليها؟ يمكنك أن ترسلي لنا إجاباتك على هذه الأسئلة من خلال الرد على هذا الايمييل، لكي نتعاون سويةً في إيجاد المسببات والحلول للمشكلة التي تزعجك.