عزيزنا المتوجه، نشكر توجهك الينا

 

اليك الإجابة: نستشعر من سؤالك الفضول حول العالم الجنسي للجنس الاخر، فانت تتساءل حول اللذة والشهوة الجنسية عند الفتيات في جيل المراهقة، بداية نود ان نعبر عن رؤيتنا الإيجابية لرغبتك في معرفة المعلومات من مصدر مهني وليس من خلال أفكار مسبقه او احاديث اجتماعيه عابره التي في كثير من الأحيان تكون مغلوطه بسبب التأثير الثقافي والاجتماعي الذي أحيانا يميل الى تصور الفتاه او المرأة كمخلوق لا جنساني، وهنا نود ان نؤكد ان اللذة الجنسية والرغبة الجنسية هي احتياجات طبيعية وصحيّة جداً عند الفتيات\ النساء والشباب\الرجال. وان حدّتها تختلف من شخص الى اخر، والقصد بهذا ان حدة الشعور باللذة الجنسية يختلف من فتاه\ امرأة الى أخرى.  وهذا طبعاً يتعلق بعدة عوامل نفسيه واجتماعيه. بالإضافة الى عامل الجيل، الذي اشرت اليه أيضا في سؤالك، فقد حددت تساؤلك حول جيل المراهقة. 

يحظى المراهقين والمراهقات بتجربة المشاعر والرغبات الجنسية لأول مره في مرحلة المراهقة، حيث تكون الشهوة الجنسية وإمكانية الوصول الى اللذة الجنسية في اوجها، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية في الجسم عند الفتيات والشباب، هنا  نود ان نؤكد على تأثير السياق الاجتماعي والثقافي على تواصل الشخص وتحديدا الفتاه\ المرأة مع الشعور بالرغبة الجنسية وشرعية تفريغ هذه الرغبة. بكلمات أخرى، هناك فرق بين الشعور بالرغبة الجنسية وبين الوصول للذة الجنسية التي تحتاج الى ممارسه او تفريغ ونظرا الى تأثير العوامل الاجتماعية والثقافية التي تبجل الا-جنسانيه للمرأة هناك القليل من الدراسات التي بحثت حول تفريغ المراهقات  العربيات للرغبة الجنسية (القصد هنا عن طريق الاستمتاع الذاتي) وبالتالي شعورهن باللذة الجنسية. 

وأخيرا من المهم لنا أيضا ان نوضح ان هنالك فرق كبير بين الشعور بالرغبة في ممارسة الجنس مع شريك في مرحلة المراهقة والتي تم التطرق اليها سابقا وبين ممارستها مع الشريك في مرحلة المراهقة، هنا يهمنا ان  نؤكد على ان ممارسة الفتيات والفتيان للجنس في مرحلة المراهقة قد تكون لها تبعيات وآثار  سلبيه على الجسد، المناعة، تطور الجسم، الوضع النفسي والعاطفي، بالإضافة الى ان ممارسة علاقة جنسيه مع شريك\شريكه هو قرار مسؤول ويحتاج الى نضوج لم يكتمل بعد لدى المراهقين والمراهقات نظرا الى جيلهم المبكر. 

بالنجاح